٢ دقائق قراءة

الماس جوهرة غير قابلة للكسر وذات إشعاع وجمال عظيمين، وهي رمز خالد للمحبة والتكريس. وهي عزيزة على ذاك الذي يمتلكها.

لكن الماس لا يُكتشف على هذه الحال. إذ يتشكل الماس مع مرور الزمن من خلال ضغط وحرارة هائلتين في جوف الأرض. وعندما يُعثر على ماسة، فإنها تظهر كحبة زجاجية، ويمكن بسهولة تجاهلها والقذف بها من دون إعادة التفكير في الأمر. ولا يُكتشف سطعانها وتألُّقها إلا بين يدي قاطع ماسٍ ماهر. وهي تُشكَّل وتُصقَل بعناية كبيرة ودقة إلى أن يُكشَف جمالها الحقيقي لكل إنسان يراها.

ويحمل كل واحد منا شيئًا ثمينًا داخلنا، وهو مجد الله الذي هو رجاؤنا، في انتظار أن يُكتشف. هذا هو سر المسيح فينا.

ونحن نرى الله يعمل على تشكيل جمالنا الحقيقي وصقله وكشفه، كصانع ماهر يكشف سطعان ماسة وتألقها. ويرينا الله أنه هو كنزنا العظيم. هذا هو رجاء المجد.

فارس أبو فرحة